طريقة لطرد الطيور من نوافذ منزلك
طريقة لطرد الطيور من نوافذ منزلك

طرد الحمام والطيور المزعجة من النوافذ أمر يشغل الكثيرين، فالحمام بشكل خاص عندما يستوطن بيتك فلن تكون الأمور بخير أبداً، فليس الأمر كرؤيته يحلق في السماء.
تُعتبر مهمة طرد الحمام من البيوت واحدة من المهام الشاقة التي يُعاني منها كل بيت بشكل خاص، ففي البداية يعتقدون أنهم سوف يحظون بمتعة هائلة من وراء هذا الحمام مثلما يحدث تمامًا عند رؤيته يحلق في السماء، لكن مع الوقت تبدأ أضرار استوطن الحمام للمنزل في الظهور، ويتحول الحب إلى كره مجرد رؤية فرد حمام واحد، ثم يتطور الأمر إلى إيجاد طرق حقيقية يمكن من خلالها طرد الحمام وإبعاده تمامًا عن المنزل، بل ووضع العراقيل التي قد تُعيق عودته من جديد، عمومًا، هذه هي علاقة الإنسان وتطورها بكل شيء حوله، لكن هذا ليس موضوعنا، فالحمام فعلًا مُضر، ولابد من وقفة حقيقية للقضاء عليه، وهذا ما سنحاول معرفته سويًا من خلال السطور الآتية، حيث الحمام والطيور المزعجة وطردها.
الطيور والبيوت قبل أن نتحدث عن طرد الحمام يجب علينا بالتأكيد إجمال علاقة الطيور بالبيوت، لأنها أمر مهم جدًا سوف يكشف الستار عن مشكلتنا التي نحن بصدد تناولها الآن، فالحمام، أو الطيور بشكل عام، كائنات في غاية الرقة والضعف والجمال في نفس الوقت، ولذلك لا تجد من الغابات مسكنًا لها، بل تشعر أن نهايته سوف تكون بمجرد الاقتراب من هذه الأماكن الواعرة، وذلك ببساطة لأن من يسكنها حيوانات تحكمها الشهوة فقط ولا تمتثل للجمال مثلما هو حال الإنسان.
الإنسان وتقديره للجمال كان سببًا كافيًا من أجل ارتياح الطيور له وتفضيلها العيش في كنفه، وهذا ما حدث بالفعل، حيث بدأت الطيور تتوافد على منازل البشر وتسكن فيها وهي تعتقد بالطبع أن تفعل أمرًا رائعًا، لكن الحقيقة أنها كانت تُسبب أذىًّ كبيرًا لأصحاب البيوت بفعلتها تلك. أضرار الطيور على البيوت سوف نتحدث عن الحمام بشكل خاص بين الطيور لأنه الأكثر ضررًا بينهم، وإذا تحدثنا عن طرد الحمام فسنجد أنه ثمة الكثير من المُبررات للقيام بأمر كهذا، مبررات كافية إلى أبعد درجة ممكنة، والواقع أنه من المنصف جدًا أن نذكر هذه المبررات قبل أن نذكر طرق طرد الحمام، وذلك كيلا يكون هناك أي دافع قوي للتعاطف، وعلى رأس هذه المبررات الكثيرة يطل علينا الصوت المُزعج خاصةً للأطفال. الصوت المُزعج للطيور صوت جميل يُضرب به المثل في كل مكان وزمان، لكن هذا الأمر لا ينطبق أبدًا على الحمام، والذي يُصدر في الحقيقة صوت مُزعج وغير شاعري بالمرة، بل أنه يتسبب في التوتر وخاصةً للأطفال، والذين يُمكن أن يُصابوا برهبة تصل إلى الفوبيا من هذا الصوت، ونحن هنا نتحدث عن طائر يجلس على نافذتك أو فوق بيتك مباشرةً، أي أن الصوت سيكون أقوى من أي شيء آخر. الرائحة الكريهة السبب الثاني الذي قد يجعلنا ندعم ظاهرة طرد الحمام هو الرائحة الكريهة التي تُخلّفها تلك الطيور، والتي يتأذى أنف كل من يتعرض لها، وبالطبع لن يصل الرفق بالحيوان للدرجة التي تجعلنا نتحمل الروائح الكريهة مرغمين، الأولى بالتأكيد أن نرفق بالإنسان وأنفه، كما أن تلك الرائحة قد تتسبب في بعض الأمراض للأطفال، فلماذا كل هذه المغامرة؟

جلب الحشرات المؤذية لو لم يكن هناك سبب للقيام بعملية طرد الحمام سوى جلبها للحشرات لكان السبب كافيًا جدًا لفعل هذا الأمر، فالحشرات هي العدو الأول لأي بيت من البيوت والحقيقة أن الإنسان بطبعه ينفر من الحشرات المُسببة للأذى، فإن كان يميل حتى للحمام فعندما يعرف أنه يجلب له الحشرات فلن تكون ردة فعله أقل من التخلي عن الحمام دون تفكير، ليس هناك حاجة للتعقل في أمر يتعلق بالحشرات بلا شك، خاصةً تلك المؤذية التي تستهدف طعام المنزل ولا تدع أي شخص يهنأ بنومه، وعلى ما يبدو أنه ثمة اتفاق الآن على التخلص من الحمام وطرده للأبد، لكن، كيف نفعل ذلك يا تُرى؟